عام

فيديو آخر غروب.. الشمس تغيب عن مدينة أمريكية ولن تعود قبل 66 يوما

فى ظاهرة فلكية غريبة تتكرر كل عام فى هذا التوقيت غربت الشمس عن سماء مدينة أوتكياجفيك فى ولاية ألاسكا الأمريكية، معلنة بدء غيابها السنوى الذى يستمر 66 يوما، حيث ظهرت الشمس لآخر مرة خلال هذا العام فى أوتكياجفيك، الأربعاء، ثم رحلت تاركة المدينة النائية فى “إظلام قطبى” سيعيشه سكانها لأكثر من شهرين.

وغردت خدمة الطقس الوطنية فى ألاسكا على موقع “تويتر”، قائلة: “فى الساعة 1.30 مساء بتوقيت ألاسكا، الشمس ستغرب وستدخل أوتكياجفيك 66 يوما من الظلام القطبى.. ستعود الشمس مجددًا فى 23 يناير من عام 2021”.

كما قال حساب مكتب إدارة الأراضى فى ألاسكا على “تويتر”: “تصبحين على خير يا أوتكياجفيك”، وأوتكياجفيك التى كانت تعرف سابقا باسم “بارو”، تقع شمال الدائرة القطبية الشمالية على ساحل بحر تشوكشى فى أقصى شمال ألاسكا، ويعيش بها 4429 شخصا فقط وفق موقعها على الإنترنت، يمتهن معظمهم صيد الأسماك والحيتان.

وعلى جانب آخر كان قد نفى المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى من أنباء بشأن تعرض كوكب الأرض لثلاثة أيام مظلمة بنهاية ديسمبر المقبل، نتيجة لحدوث عاصفة شمسية.

وأكد الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد، فى بيان أصدره أنه لا صحة لتعرض كوكب الأرض لأيام مُظلمة نتيجة حدوث عاصفة شمسية، مشدداً على أنه لم يتم رصد أى ظواهر غير طبيعية تتعلق بهذا الشأن أو غيره حتى الآن.

وقال إنه كثيرا ما تتردد مثل هذه الأنباء بالتزامن مع قرب نهاية العام وبداية عام جديد، مشيراً إلى أن العواصف الشمسية ليس لها أي علاقة بإظلام الكوكب، وذلك لكونها ظواهر كونية طبيعية ليس لها تأثير خطير على كوكب الأرض.

وناشد رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة والموضوعية ‏فى نشر الأخبار والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر ‏معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدى إلى إثارة بلبلة وقلق الرأى العام، خاصة وأن المعهد يسعده الرد على تساؤلات جميع المهتمين بهذا الصدد من خلال قنوات التواصل الرسمية للمعهد.

ويقوم المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية من خلال المراصد المغناطيسية التى يديرها فى (الفيوم وأسوان) برصد وقياس المجال المغناطيسي للأرض على مدار الساعة، وكذلك رصد أى ظواهر غير طبيعية، ومنها العواصف الشمسية، التي قد تسبب عواصف مغناطيسية لمجال الأرض، في حين أن التوهجات الشمسية الهائلة تحدث ضمن دورة معروفة متكررة للشمس، يسببها اصطدام جسيمات عالية الطاقة بالأرض، وهذه الجسيمات تتكون من مليارات الأطنان من الغاز ومواد أخرى تنطلق في الفضاء، كما أن وصول الجسيمات المشحونة جراء هذه الانفجارات إلى الغلاف الجوي العلوي لكوكب الأرض هو الذي يتسبب في حدوث “ظاهرة الشفق القطبي”، وهى ظاهرة ليست نادرة، لافتاً إلى أن النشاط الشمسي قد بلغ ذروته في عام 2013، وشهد كوكب الأرض ظاهرة الشفق القطبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى