مقالات

اقتصاد مزدهر

بقلم : الإعلامية وفاء آل شماء

تحل علينا اليوم الذكرى السادسة للبيعة المباركة التي تعكس في احتفالاتها الحب الصادق والولاء من الشعب السعودي كباراً وصغاراً لخادم الحرمين الشريفين، معبرة عن مدى قوة التلاحم بين القيادة والشعب، سعادة غامرة بحلول ذكرى مبايعة تولي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، والعزيزة على قلوب جميع أبناء الوطن، حيث نؤكد ما تعكسه هذه المناسبة من حب وصدق وولاء للملك المفدى، ومدى قوة التلاحم بين القيادة والشعب، فخرنا بهذه المناسبة التي يحتفل بها كل أبناء الشعب السعودي المعطاء، مُشيدين بما تحقق في العهد الزاهر من إنجازات تنموية على جميع الأصعدة، معاهدين بمواصلة المسيرة إلى جانب القيادة الرشيدة، وصولاً إلى آفاق المستقبل بوطن حيوي واقتصاد مزدهر، داعين المولى -تعالى- بالتوفيق والسداد في مواصلة البناء وتقوية المملكة على مختلف الأصعدة، مرّت السنوات الماضية ونحن نعيش بثمار أينعت وتفتحت وتكللت بنجاحات وإنجازات كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي، ولم يتوقف العطاء والمبادرات، حيث عملت على ترسيخ قواعد التنمية المستدامة، وتطوير البنى التحتية، وتنمية المجتمع، وتوفير المزيد من فرص العمل أمام قوى العمل الوطنية، وما أولاه الملك المفدى من اهتمام ودعم ورعاية لشرائح المجتمع كافة، وما وصلنا إليه اليوم في عهده الميمون إلى أوج النهضة والتقدم والرقي في شتى المجالات، حيث شهدت المملكة على الصعيد السياسي حضورًا دوليًا وإقليميًا كبيرًا من خلال الرؤية الثاقبة، والمواقف الحاسمة التي يُشار إليها بالنجاح من كل العالم، وعلى الصعيد الاقتصادي ما زلنا نواكب استنهاضاً للقطاعات كافة والحراك التنموي الذي أصبح حديثًا للمحافل الدولية التي تحفل بالمنجزات المشرفة التي يُسطرها التاريخ في العهد الميمون.
هذه القفزة الكبيرة والإنجاز النوعي الذي تم في عهد الملك سلمان -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب الرؤية الثاقبة التي أعادت هيكلة الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادره وتفعيل أدوار مكوناته كافة، وعلى رأسهم القطاع الخاص، فالذكرى السادسة بمثابة الفرصة لتجديد البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين
-حفظهما الله-، والذي رسخ الحرص والاهتمام والإخلاص في خدمة الشعب السعودي، ورفع مكانة المملكة عاليةً لتكون في مصاف الدولة الكبرى المتقدمة في مختلف المجالات، نرفع الأكف لله سبحانه وتعالى أن يوفق خطواتهم ورؤيتهم لمواصلة البناء وتنويع روافد الوطن، بما يعكس قدراته البشرية والطبيعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وستبقى البيعة تُمثل إشراقةً مضيئة حملت في ثناياها الخير والازدهار، والرقي والنهضة للوطن، ليحتفي بها الوطن والمواطن والمقيم بقلوب ملؤها الحب والأمن والاطمئنان والإنجاز والعطاء، ونعاهد وطننا وولاة أمرنا ببذل المزيد من الجهد للإسهام في مسيرة النمو والتنمية، من أجل رفعة وطننا الغالي بين الأمم، والتي أصبحت المملكة بفضل هذه الرؤية تسير بخطى واعدة نحو مسيرة جديدة من النمو والتطور، وذلك وفق الرؤية البنَّاءة والمدروسة التي استطاعت أن تعزز شراكة القطاعات كافة، واستنهضت همم مختلف شرائح المجتمع في تحقيق تطلعات وطننا المعطاء، نسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن يديم عليها عزّها واستقرارها.
ونحن متفائلون بالمستقبل الذي جسد المسيرة التاريخية للمملكة، والتي شهدت نهضة شاملة ومشاريع تنموية وحيوية عوائدها لا تُقدر ولا تحصى على الوطن والمواطن، والتي جاءت نتيجة لفكر حكيم ونظرة ثاقبة ورؤية استشرافية لمستقبل واعد، سائلين الله جل شأنه نصرة القيادة الرشيدة فيما تخطوه لأجل أبناء مملكتنا الغالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى