عام

“البيئة” تسمح بالصيد.. وتحدد الحيوانات والمناطق المحظورة

أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، ومن منطلق حرصها على تطبيق الأنظمة والقوانين التي تحافظ على الحياة الفطرية، السماح بممارسة هواية الصيد ابتداءً من 15 / 3 / 1442 هـ الموافق 1 / 11 / 2020م، حتى تاريخ 1 / 6 / 1442 هـ الموافق 14 / 1 / 2021م.

وطالبت الوزارة بمراعاة عدة اعتبارات للقيام بعملية الصيد، منها حظر صيد المها العربي والغزلان والوعول والمفترسات، مثل النمر العربي، الوشق، الذئب، الضبع، وغيرها من الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض، والطيور الجارحة، وأن يقتصر الصيد على الأسلحة الهوائية المرخصة باسم مستخدمها فقط والصيد بالطرق التقليدية كالصقور وكلاب الصيد السلق، مشددة على أنه يمنع استخدام أي وسائل أخرى تؤدي إلى اصطياد أكثر من حيوان أو طائر سواء ببنادق رش كالشوزن، وشباك الصيد، أو الصيد بطرق غير مسموحة مثل استخدام الغازات، أو عوادم السيارات، أو الإغراق بالماء أو استخدام وسائل الجذب والنداء، وغيرها، وفق وكالة الأنباء السعودية “واس”.

كما أكدت منع صيد جميع أنواع الحيوانات أو الطيور داخل حدود المدن والقرى والمراكز والمزارع والاستراحات، أو أي تواجد سكاني، أو بالقرب من المدن والمنشآت العسكرية والصناعية والحيوية، وداخل نطاق المحميات، والمشاريع الكبرى كنيوم، والبحر الأحمر، وأمالا، والقدية، وتطوير السودة، ومنطقة الهيئة الملكية للعلا، وعلى امتداد سواحل المملكة بعمق 20 كم باتجاه البر (يمكن تحديد بُعد المنطقة عن الساحل باستخدام أجهزة تحديد المواقع)، ويستثنى من ذلك شبك جميع أنواع الصقور ما عدا الصقر من نوع (الحر)، بالإضافة حظر الصيد بمنطقة الربع الخالي، وكذلك عدم الصيد ليلاً، أو الاقتراب من مناطق الحدود البرية والطرق العامة والسكك الحديدية.

إلى ذلك دعت المهتمين بالصيد إلى ضرورة الالتزام بالأنظمة واللوائح التنفيذية المتعلقة بالصيد، لافتة إلى أن من يخالف ذلك سيعرض نفسه للعقوبات المقررة نظاماً، وتتولى وزارة الداخلية- ممثلة بالقوات الخاصة للأمن البيئي والجهات الأمنية الأخرى ذات العلاقة – ضبط المخالفين وإحالتهم إلى الجهات المختصة لتطبيق العقوبات بحقهم.

يشار إلى أن إسراف الكثير من هواة الصيد للطيور المهاجرة أدى إلى إبادتها وانقراض الكثير منها وتهديد البعض الآخر للانقراض في ظل الصيد الجائر الذي يمارسونه في موسم هجرة هذه الطيور. فالتهديدات البشرية مثل القتل غير المشروع، والصيد الجائر، والتسميم والاتجار غير المشروع، وتدهور البيئات الطبيعية وبعض المشروعات الصناعية والعمرانية، إلى جانب ضغوط أخرى مثل تغير المناخ وفقدان المواطن الطبيعية، أثرت أساساً على الطيور المهاجرة بشكل سلبي، خاصة أن البيئات المتنوعة في المملكة تعتبر مواقع حيوية لاستراحة بعض الأنواع المهاجرة للتزود بالطاقة الضرورية لاستكمال دورة حياتها من خلال رحلتي هجرتها في الذهاب لمناطقها الشتوية والعودة صوب مناطق تكاثرها في الشمال.

ومن الأنواع المقيمة والمهاجرة التي سجلت في المنطقة: الحباري، والكروان، والصقور، والرهو، وغيرها من الطيور الجارحة، والعصفوريات، والطيور المائية، والخواضة، وعقاب السمك الآسيوي. كما يُعد الغاق السقطري من الطيور المستوطنة لمنطقة الخليج، وهو مهدد بالانقراض على مستوى العالم، إلى جانب طيور الخرشنة بيضاء الخد. وتعتبر الشرقية من أهم المناطق إقليمياً وعالمياً لتكاثر هذا النوع من الطيور.

إلى ذلك يقدر عدد الطيور المهاجرة المسجلة في المملكة المهددة بالانقراض بنحو 25 نوعاً، والتي تمثل 84% من إجمالي أعداد الطيور المهددة بالانقراض حول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى