رياضة

لو كل من جاء و نجر ما ضل في الوادي شجر …. يا عميد

بقلم – د. عبدالعزيز السلمان:

تُعتبر الإدارة علم و فن لا يمكن أن تستغني عنه أعظم الدول و المؤسسات بشتى أنواعها.. فالعلم في هذا التخصص يتمثل بتطبيق عناصره من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة.. أما الفن فهو بوجود قائد قادر على التصرف بعقل و حكمة لأنه يتسلح بالعلم والخبرة في التعامل مع المنظمة والأفراد ..
ما يحدث اليوم من تخبط في بعض الأندية من هدر كبير في المال والجهد هو نتيجة طبيعية وحتمية لأن من يتولى دفة القيادة في بعض أنديتنا بعيد عن علم الإدارة وكل خبرته أن الأموال هي التي تحقق المعجزات..
مايحدث في نادي الإتحاد كارثة إدارية كبيرة جداً هي السبب الحقيقي في وضعه المزري فلا يمكن لإدارة لديها الوعي الكافي أن تغير خمسة مدربين في موسم و يتبعهم إقالة الإداريين و مدراء الكرة ضناً منها أن هذا هو الحل.. ولم تفكر بأن الحل هو أن تُقيل نفسها لتنقذ كيان كبير صال وجال في الأروقة العالمية والآسيوية.
أحداث نادي الاتحاد تعطي مؤشر مهم لوجوب تدخل هيئة الرياضة لسن قوانين ولوائح وشروط خاصة لرئاسة الأندية أهمها أن تكون النسبة الأكبر لأعضاء مجلس الإدارة ذوي تخصص يتعلق بالإدارة و الرياضة حتى لا يُطال هذا العبث والهدر أندية أخرى فما يحدث في الإتحاد ربما يحدث في غيره..
ادارة الاتحاد الحالية أظهرت فقر كبير في أساليب الإدارة والتعامل مع الظروف والأحداث التي يمر بها الفريق.. فأخذت أسلوب الإقالة منهجاً لإنتشال الفريق من الغرق ولم تلتفت لأهمية الإستقرار الفني والإداري في تحقيق النتائج.. كما أن توفر السيولة المادية أعطاها دافع للاستمرار في التخبط.. الإدارة في أي منظمة ليست بالاموال بل بالعلم والتخصص والخبرة ثم يأتي دور المال كوسيلة لدعم تحقيق الاهداف..
فإذا ما أراد الإتحاد أن يتقدم خطوة للأمام لا بد من ابتعاد هذه الإدارة التي أعادت الفريق سنوات ضوئية للخلف..فمن كان يتصور أن يصل حال بطل آسيا المونديالي لهذا السوء؟
أخيراً اقول.. اعطوا القوس باريها في كل مفاصل الرياضة إذا ما أردتم التطور..
فلو كل من جاء ونجر ماضل في الوادي شجر.. ياعميد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى