ثقافةمناسبات

تركي بن عبدالله يرعى احتفال نادي الرياض الأدبي بمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيسه

11سويفت نيوز_الرياض

رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، مساء أمس الأول، احتفال نادي الرياض الأدبي الثقافي بمرور أربعين عاما على تأسيس النادي، وذلك بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان وجمع من رؤساء مجالس إدارات الأندية الأدبية في المملكة، والإعلاميين والمثقفين، والمهتمين بالشأن الأدبي والثقافي في المملكة، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.

وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس إدارة النادي المشرف العام على الاحتفال الدكتور عبدالله الحيدري: في عام 1394ه عُقد “مؤتمر الأدباء السعوديين الأول” في مكة المكرّمة، وتفاعل مع الحدث كبار الأدباء في تظاهرة غير مسبوقة جرى فيها لقاؤهم وتكريمهم وأُتيح لهم إلقاء بحوثهم وبث همومهم، وانبثق عن المؤتمر ثلاثون توصية عبَّرت بوضوح عن تفاؤل أدبائنا وأحلامهم العريضة في النهوض بالأدب والرفع من شأن الأدباء. حيث كان ذلك المؤتمر في ظني من أهم الإرهاصات التي ساعدت على انعقاد مؤتمر إحياء سوق عكاظ خلال مارس1975م، الذي تمخضت عنه فكرة تأسيس الأندية الأدبية في المملكة.

وأضاف الحيدري: لقد كانت الأندية الأدبية قبل أربعين عاما حلما في أذهان المسؤولين وفي تطلعات الأدباء، ولم تلبث أن أصبحت حقيقة بولادة ستة أندية دفعة واحدة عام1395ه بدعم من الدولة ممثلة في سمو الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد – رحمه الله – الذي له فضل كبير بعد الله في خدمة الثقافة في بلادنا، حيث يحتفل اليوم الأدباء والمثقفون في المملكة ببلوغ هذه الستة من الأندية أربعين عاما كانت حافلة بالكثير والكثير من المنجزات المهمة على صعيد الإصدارات وفي سياق الندوات والمحاضرات والملتقيات، وفي اكتشاف المواهب ودعمها، ومن ثم إحداث حراك واسع على نطاق أوسع في المناطق والمحافظات، وبخاصة مع نمو عدد الأندية الأدبية وارتفاع الرقم من ستة عام 1395ه إلى ستة عشر نادياً، منها ثلاثة أنشئت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله عام 1428ه، وهي أندية: الأحساء، والحدود الشمالية، ونجران.

الحيدري: الأندية كانت قبل أربعين عاماً حلماً في أذهان المسؤولين وفي تطلعات الأدباء

وقال الحيدري: إن هذا الاحتفال، وهذه الفعاليات هي توثيق لجهود الرواد المؤسسين للنادي، وإبراز لأعمالهم، واعتراف بما أسدوه لهذه المؤسسة الثقافية (النادي الأدبي بالرياض) من أعمال جليلة. حيث إن موافقة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على رعاية الاحتفال بمرور أربعين عاماً على تأسيس النادي وتشريفه الحفل وتكريمه لرؤساء النادي السابقين والداعمين للجان الثقافية والرعاة محل فخر واعتزاز وتقدير من لدن منسوبي النادي والعاملين فيه، ومن جمع المثقفين والأدباء في منطقة الرياض خاصة، وفي المملكة بشكل عام. كما أنه من حسن الطالع أن تصدر موافقة سموه الكريم – أيضاً – على افتتاح لجنة ثقافية تتبع النادي في محافظة المجمعة، وأن يتم اطلاقها وتدشينها رسمياً من قبل سموه الكريم في هذا الحفل المبارك.

ومضى الحيدري في كلمته منوها بما يلقاه النادي من دعم ومساندة واهتمام من المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام، مردفا قوله: اعترافاً بجهود المسؤولين عن الأندية الأدبية الأوائل، وفي المقدمة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب – رحمه الله – رأت اللجان المنظمة أن تكون فاتحة الاحتفال ندوة خاصة عن جهود سموه في خدمة الثقافة في هذا البلد العزيز.

الردادي: المثقفون يتطلعون إلى لائحة «مرنة» تنهض بالحركة الثقافية وتطور الإبداع

وختم الحيدري كلمته قائلا: يسرني في الختام أن أتقدم بالشكر والتقدير لشركائنا في تنفيذ هذه الفعاليات، وفي المقدمة: جريدة (الرياض) الراعي الإعلامي، وبنك الرياض الراعي الرسمي، وفندق مداريم كراوان، الراعي المشارك، وشركة النافورة للتموين الغذائي، راعي الضيافة، ومركز الملك فهد الثقافي، والقناة الثقافية، وجميع وسائل الإعلام: من صحف ورقية وإلكترونية وإذاعية وتلفزونية على متابعتهم لهذه الفعاليات وإبرازها للجمهور الكريم.

من جانبه ألقى الدكتور عائض الردادي “كلمة مثقفي منطقة الرياض” بمناسبة مرور أربعين عاما على إنشاء ناديها الأدبي التي استهلها قائلا: (حَجْر) قاعدة إقليم اليمامة قديماً كانت ذات تاريخ وأدب (شعراً ونثراً) طاولت القرون حتى تفتت إلى قرى صغيرة كمِعْكَال ومُقْرن والعَوْد وغيرها، وفي القرن الثاني عشر الهجري أطلق عليها اسم الرياض، وبدأ تاريخ جديد لمدينة الرياض، غير أن تاريخ الرياض عاصمة سياسية ومركزاً من مراكز الثقافة بدأ منذ استعادة الملك عبدالعزيز لها عام 1319ه ومازالت تتطور حتى صارت درة الصحراء وعروس مدنها وصارت تضارع كبريات العواصم تطوراً وتنمية وثقافة.

وعن الرياض الثقافية وجامعاتها، ومراكز دراساتها الثقافية والبحثية، ومتاحفها، ومنتدياتها الثقافية الحكومية والأهلية، ومعرض كتابها السنوي الذي يبعث حراكاً ثقافياً كل عام، ومكتباتها الزاخرة بآلاف الكتب، قال الردادي: للرياض أن تزهو الليلة بواحد من مراكزها الثقافية وهو ناديها الأدبي الذي تأسس عام 1395ه فبلغ الآن أقصى سن الأَشُدّ في مسيرة طويلة من الإنجازات الثقافية: منبرياً وحوارياً وندوات ومنشورات، عزّزت الوحدة الوطنية، ورفعت الوعي الثقافي والاجتماعي وشجعت الإبداع، وأخذت بيد الشباب، وها هي شجرة النادي اليانعة تمتد خارج مدينة الرياض في لجان ثقافية في المحافظات، فهو خلية من النشاطات الثقافية جمعت كل الأطياف الثقافية في حيادية احترمت كل طيف ثقافي، وصار مقرّه خلية للنشاطات الثقافية التي قلّ أن يخلو منها يوم من أيام الأسبوع.. مستشهدا خلال كلمته بمقولة أحد المثقفين العرب عندما حضر عدداً من منتدياتها الثقافية الأهلية الكثيرة حين قال: أشعر أن الرياض تتنفس برئة ثقافية.

وأشار الردادي في كلمته لثمرة الحوار الذي دار بين الأمير فيصل بن فهد وطائفة من أدباء المملكة عن فكرة إنشاء الأندية الأدبية التي كان باكورتها ستة أندية، أحدها نادي الرياض الأدبي، موضحا أنه كانت بداية الأندية الأدبية بداية متألقة أثمرت في نشر الأدب باللغة الفصحى ووثقت الأواصر بين الأدباء والمثقفين، ورعت المواهب الشبابية، وكل ذلك يحمل هوية ثقافية تحرص عليها الأمم المعتدة بأصالتها دون انغلاق على موروثها أو انفتاح منهزم على الثقافات الأخرى بل اعتداد بماضٍ عريق، وإنتاج في حاضر زاهر، وتشكيل صورة مستقبلية تصل الماضي والحاضر بالمستقبل وتنفتح على التواصل مع الثقافات في ندية تأخذ الإبداع وتعرض عن الهبوط.

وقال الردادي: إن المثقفين وقد جاوزت الأندية الأدبية الأربعين عاماً يتطلعون إلى لائحة لها تكون مرنة، إدارياً ومالياً لتقفز بها نحو التطور والإبداع، ولئن كانت اللائحة التي أقرّها الأمير فيصل بن فهد قد أعطت في وقتها، فإن التطور الزمني بحاجة إلى لائحة تناسب الوقت الحاضر وتعطي لكل نادٍ شخصية اعتبارية، واستقلالية إدارية ومالية، فاللائحة الموجودة الآن غير كافية لذلك، ولابُدّ من دعم مالي كافٍ، ومرونة إدارية ومالية تمكّن الأندية من العمل الذي يتطلع إليه المثقفون بما يتناسب مع مرور أربعين عاماً من عمرها.

وعن احتفال نادي الرياض الأدبي بهذه المناسبة مضى الردادي قائلا: إن مثل هذا الاحتفال يبعث الحبور في النفوس؛ لأنه احتفال بمنجز ثقافي في أربعة عقود، وذلك يستدعي الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض على رعايته، والدعاء بالرحمة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد الذي غرس نبتة الأندية الأدبية، ورعاها حق رعايتها، والشكر لكل من قادوا نادي الرياض الأدبي أو أداروا أو أسهموا في نشاطاته بأي صورة من الصور..

ثم شهد الحفل عرض فيلم وثائقي عن سيرة النادي خلال أربعين عاما ثم ألقى عضو مجلس إدارة النادي عبدالله بن سالم الحميد قصيدة بعنوان: ” بلغ النادي أشد الأربعين “النادي”، ثم ألقى الشاعر محمد عابس قصيدة بعنوان:”نادي الرياض”.

ثم قام راعي الحفل بتدشين اللجنة الثقافية التابعة لنادي الرياض الأدبي بمحافظة المجمعة إلكترونيا تلا ذلك أوبريت بعنوان “حجر اليمامة”.

عقب ذلك قام أمير منطقة الرياض بتكريم الرؤساء السابقين لمجالس نادي الرياض الأدبي وداعمي اللجان العاملة في إعداد الاحتفال بهذه المناسبة كما قام سموه بتكريم “الرياض” الراعي الإعلامي للاحتفال، حيث تسلم درع التكريم نيابة عن رئيس التحرير الأستاذ تركي بن عبدالله السديري مدير التحرير للشؤون الثقافية الزميل عماد العباد كما كرم سموه بنك الرياض الراعي الرسمي والرعاة المشاركين وعددا من المشاركين في هذه المناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى