مقالات

التعليم الإلكتروني والكفاءة الإدارية في مدارس الحصان

بقلم – خالد السقا:

مع تفشي جائحة كورونا وتطبيق إجراءات الحجر المنزلي للحد من انتشار هذا الوباء، اتخذت العديد من الجهات أساليب حديثة ومتطورة لإدارة أعمالها عن بُعد وعدم التوقف في محاولة لتجاوز الآثار السلبية لهذا الوباء وحرصا على السلامة العامة، وذلك ما تم اتباعه في قطاع التعليم أحد أهم القطاعات الحيوية التي كان لا بد لها أن تجد وتبتكر حلولا لمشكلة توقف الدراسة في المدارس، فكان اللجوء إلى أنظمة التعليم الإلكتروني.
وللحقيقة لفت انتباهي النظام الإلكتروني بمدرسة الحصان الثانوية حيث يبدو الوضع وكأن شيئا لم يحدث، فالعملية التعليمية مستمرة وأبناؤنا الطلاب في متابعة يومية مع معلميهم بالمدرسة من خلال نظام إلكتروني فعال نجح بالفعل في تجاوز مشكلة القاعات الدراسية الواقعية والدخول في فضاء افتراضي لا أجده يقل أو يفرق كثيرا عن الواقع المدرسي.
ذلك النظام الإلكتروني يوفر ارتباط قوي وحقيقي بين المدرسة والطالب والأسرة بصورة فعلية، إلى جانب برنامج المتابعة المستمرة لأداء الطلاب في وقت يمكن فيه التواصل مع إدارة المدرسة والمعلمين والمشرفين بسهولة ويسر ما يجعل العملية التعليمية أكثر حيوية بما يضمن الحصاد العلمي المتميز الذي درجت عليه المدرسة، والاحتفاظ بتلك العلاقة المتينة بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور.
ذلك المنهج الإلكتروني تقف خلفه قيادة رشيدة ومتمكنة لطالما كانت محفزا للمعلمين والطلاب، بقيادة المالك والمدير العام الأستاذ رشيد الحصان، الذي يظل يقدم تجربة ونموذجا متقدما في التعليم الحديث ونظمه الذكية، فالمواكبة التي حدثت من خلال التعليم الإلكتروني أكدت كفاءة إدارة المدرسة ومواصلتها للعمل والجهود المتميزة في العملية التعليمية لتبقى هذه المدارس كالعهد بها عنوانا لفعالية التعليم المتطور.
ولعلنا في سياق الإدارة المتميزة لا يفوتنا أن نتوقف عند جهود قائد المدرسة الأستاذ نايف العيسى، الذي يؤدي دورا تربويا وتعليميا متقدما يجعل أبناءنا يحصدون أفضل الجرعات العلمية والتعليمية التي تقودهم بإذن الله إلى منصات التفوق الأكاديمي الذي يتطلع إليه كل ولي أمر، وإلى جانب ذلك القائد المتمرس يقف كل من الوكيل الإداري الأستاذ عماد صافي، والوكيل التعليمي الأستاذ زهير طيطي بكل الخبرات التعليمية والطموحات العالية لتصبح هذه المدرسة أحد أهم وأبرز مؤسسات التعليم الوطنية، وذلك ما يمكن أن نلمسه ببساطة من خلال مثل هذه المواكبة التعليمية الذكية التي حافظت على الرصيد المعرفي والأكاديمي لأبنائنا في مثل هذه الظروف الطارئة.
ولتعزيز دور المدرسة التعليمي هناك أبطال آخرون خلف إنجازاتها، وأذكر منهم المرشد الطلابي الأستاذ سعود العمري وبقية الأساتذة والمشرفين الأفاضل الذين يبذلون قصارى جهودهم من أجل أن يرتفع المستوى العلمي لأبنائنا الطلاب، ولهم جميعا كل التقدير والثناء المستحق أصالة، فما تقدمه المدرسة يؤكد أننا في مسار تعليمي متطور وقادر على مواجهة أيّ تحديات بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى