مقالات

فقد أسرة العبد الكريم ونجابة الأبناء

 

بقلم  – خالد السقا:

بداية صادق التعازي وخالص المواساة لأسرة العبدالكريم في رحيل فقيدتهم حصة بنت عبدالعزيز العبدالكريم، حرم المرحوم بإذن الله تعالى عبدالرحمن بن محمد العبدالكريم، ووالدة كل من محمد “يرحمه الله” وعبدالله وعبدالعزيز وخالد، ونسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.
هو فقد عظيم لعائلة عريقة قدمت الكثير لمجتمعها ووطنها، من خلال مجموعة أعمال أسهمت إلى حد كبير في عملية البناء الوطني ضمن منظومة من المجموعات والشركات التي أسستها العديد من البيوت الكبيرة والعريقة في المنطقة الشرقية أو على مستوى المملكة، ورغم الفقد الكبير لهذه العائلة إلا أن حضورها يفرض أن نقف عندها ونحن نواسيها بالقليل الذي نوفيه فيه حقها، فالفقيدة ولا شك عمود العائلة وكان لها دور ملهم لأبنائها الذين غرست فيهم حب الوطن وأهله وخدمته بكل صدق وتفان انعكس في أداء هؤلاء الأبناء النجباء الذين أصبحوا من أعلام ورموز المجتمع.
عائلة العبد الكريم العريقة غنية عن التعريف، ورحلتها العملية جديرة بأن نتوقف عندها استلهاما لمسيرة أجيالها التي سكبت الكفاح والعمل حتى كتبت تاريخها الخاص في مسيرة العمل الوطني، وهنا يبرز دور الشيخ خالد العبدالكريم الرئيس التنفيذي لمجموعة العبدالكريم القابضة، الذي له إسهامه الفاعل والمؤثر في تطوير أعمال المجموعة وأداء دورها الاقتصادي والتنموي الكبير على مدى سنوات، خاصة وأن بناء المجموعة بدأ من الصفر برحلة بذل وعطاء وتأسيس للوالد، المغفور له بإذن الله، حيث كان عصاميا بامتياز.
تلك الرحلة الطويلة من التأسيس كانت تضم في ثناياها رحلات متعددة حت كان الاستقرار في مدينة الخبر وبناء أحد الصروح الاقتصادية الضخمة في المنطقة الشرقية، فتمت مواكبة نمو ونهضة المنطقة منذ بداياتها، وأصبح الوالد شريكا مهما في كثير من عمليات البناء والتطوير بهمة وعزيمة قوية نجدها بوضوح في أبنائه، وجسد ذلك الشيخ خالد بعمله المتقدم في المجموعة ودعمه للشباب حتى تم بناء اسم تجاري قوي ويتسع للعديد من الأنشطة.
في ظل قيادة الشيخ خالد العبد الكريم للمجموعة تم توقيع اتفاقات وعقود شراكات واتفاقيات مع جهات تجارية ذات خبرة عالية من الدول الغربية، وذلك فتح أعمال المجموعة لتمضي في التوسع والتطور بفكر اقتصادي قوي وواسع الأفق، وخلال ذلك كله كانت هناك دوما قوة دفع من التأسيس الشخصي للشيخ خالد وإخوته، حيث كان انعكاس الغرس الأبوي واضحا في الأبناء، إلى جانب دور الوالدة التي رحلت وقد تركت إرثها التربوي الفاضل في أبنائها وهم يمضون بأقوى الأسلحة الذاتية، وهو ما أنشأتهم عليه من قيم وفضائل وصدق وإخلاص وكل قيم سامية ونبيلة، فلها الرحمة والمغفرة في دار خير من دارنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى