عام

سنتجاوز أزمة كورونا بقدرة الله

بقلم –  أنيسة الشريف مكي:

نحن شعب يؤمن بعقيدته ثم بقيادته فتراه عند الشدائد يقف وقفة رجل واحد، وهذا ما دأب عليه شعب هذا الوطن في كل الظروف في الرخاء والشدة والدلائل كثيرة يصعب حصرها.

عموماً القيادة في كل الظروف آباء لأبناء هذا الوطن قبل أن تكون قيادته، واليوم والعالم يمر بأزمة كورونا نجد الشعب يلتف حول قيادته على ما نهج عليه دائماً في الأزمات، وقيادته -رعاها الله- تتصرف بحكمتها المعهودة وهدوئها الحكيم تنشر الطمأنينة في نفوس أبنائها، وتبعد الهلع عنهم مع التأكيد على عدم إهمال سبل الوقاية التي تقوم بها الجهات المختصة بالتوعية بمخاطر هذا الفيروس، والتعامل معه بكل حرص، وأزيد من الشعر بيتاً إن في حالة مخالفة التعليمات ستُعتبر المخالفة من جرائم الخطر الموجبة للمساءلة.

دولتنا الدولة النموذج في خدمة مواطنيها وحماية شعبها، واليوم تتصدر عالميا منذ بداية ظهور الفيروس بالإجراءات الاحترازية الصارمة دون تهاون.

فعلى سبيل المثال لا الحصر قيامها بإجراءات احترازية صارمة والتزام كامل اتخذته السلطات السعودية مشكورة بين المناطق والمحافظات، التزاماً بتوصية منظمة الصحة العالمية لمواجهة انتشار فيروس «كورنا المستجد» فليس من المستغرب على المملكة -رعاها الله- هذا الحرص الشديد على شعبها والمقيمين بأرضها.

الإجراءات الوقائية متطورة تتجدد في كل يوم، بل في كل ساعة، أبرزها تعليق العمرة مؤقتاً للمواطنين والمقيمين والزائرين، وهذا القرار يأتي في إطار ما توليه حكومة المملكة من حرصها الشديد على ضمان عدم انتقال فيروس كورونا للحرمين الشريفين، بل للعالم أجمع.

وبتعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد -باستثناء الحرمين الشريفين من هذا القرار- تثبت أنها تتعامل مع هذا الملف في إطار مسؤولية كاملة. وكل القرارات التي أصدرتها تستند إلى قواعد شرعية وأسس فقهية مفادها أن «درء الضرر مقدم على جلب المصلحة، وأن حفظ الحياة وحفظ النفس مقدم على ما سواه».

وما إغلاق المنافذ الجوية والبرية لحين الوقوف على الوضع الصحي العالمي للفيروس بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية بأن الوباء أصبح عالمياً إلاّ تأكيداً لحرصها الشديد.

عموماً لمواقف المملكة لا نقف نحن أبناءها فقط بل يقف العالم بأسره احتراماً حيث تثبت دائماً وأبداً قدرتها على إدارة الأزمات، وتتصدر دورها القيادي عالمياً وتثبت للعالم أجمع أنها فعلاً الدولة النموذج في جاهزيتها السياسية والاقتصادية والأمنية والإدارية والصحية والوقائية وفي جميع المجالات الأخرى.

أتمنى على وسائل التواصل الاجتماعي المغرضة أن تصمت، فلا داعي من الإشاعات فهي أكثر خطراً من المرض نفسه.

أشيد بالفرق الطبية «الأبطال» التي تتصدر الخندق الأمامي لمواجهة هذا المرض وبتفانيها «المعجزة» تجسد نموذجاً للرقم القياسي العالي الذي تقاس به أكبر دول العالم في السلوك المهني الإيجابي والتمكن العلمي والسمو الخلقي والإنساني، هؤلاء هم أبناء هذا الوطن وهذا الشبل من ذاك الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى