مناسبات

سمو أمير الشرقية يرعى الملتقى الوطني الأول لمنسقي الموهوبين

الأحساء – واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم الاجتماع الوطني الأول لمنسقي الموهوبين بعنوان (منسق الموهوبين : الواقع والمأمول)، يرافقه صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، وذلك بقاعة الاحتفالات بجامعة الملك فيصل.
ونوه سموه بحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين -يحفظهما الله- على دعم الموهوبين، وتنمية القدرات الابداعية للطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم، وتأهيلهم للمنافسات الدولية والإقليمية، وصناعة جيل ريادي قادر على الابتكار من أجل الإنسانية، مشيراً إلى أهمية تنسيق جهود العاملين مع الموهوبين، الأمر الذي يساعد في وضع إستراتيجية متكاملة لبناء الخبرات، وتبادل المعارف، ومواكبة الطموح الذي تسعى له رؤية المملكة ٢٠٣٠.
ولدى وصول سموه عزف السلام الملكي ثم تليت آيات بينات من الذكر الحكيم.
ثم ألقى معالي الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي مدير جامعة الملك فيصل كلمة أعرب فيها بهذه المناسبة عن سعادة الجامعة بتشريف سمو أمير المنطقة الشرقية لهذا الملتقى المتخصص الذي يسلط الضوء على آليات عمل منسقي وقيادات المواهب في التعليم العام والعالي، إيمانًا من الجامعة بدورها تجاه صُناع المستقبل، وذلك في ضوء ثلاثة محاور أساسية: وهي إبراز أهم التحديات التي تواجه فئة منسقي الموهوبين والموهبة، ومتطلبات الموهبة في ظل رؤية المملكة المباركة، وربطها بالمهارات الأساسية والمرنة، ومهارات القرن الحادي والعشرين، وتحديد آليات تحقيق تلك المتطلبات بما يعزز التنمية، ويحقق القيمة المضافة للتعليم بمراحله المختلفة.
وأشار معاليه إلى ما يشهده قطاع التعليم في بلادنا الغالية بفضل الله تعالى وتوفيقه ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله- من تحول تاريخي لافت في إطار السعي الحثيث لتحقيق خطط وتطلعات رؤية المملكة المباركة 2030.
وأكد أن الجامعة وضعت في قائمة أولياتها هدفاً أساسيًّا يتمثل في دعم وتحفيز المجتمع العلمي من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات والملتقيات العلمية، وكان على رأسها مجالات رعاية الموهبة وتنميتها، وهو ما يعكس توجهها نحو تطوير مخرجات تعليمية منتمية للمستقبل، مؤهلة للحفاظ على تنافسيتها في ظل التحولات التنموية محليًّا ودوليًّا، كما جاءت هويتها الجديدة لتعبّر عن تطلعها لأن تكون جامعةً منتجةً بحثيًّا وتنمويًّا بما يمكّنها من الإسهام في تحقيق عدد من الأهداف الوطنية، ومن أبرزها الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية المملكة، ويأتي ذلك من خلال تركيزها واستهدافها مجالات تنموية تسعة، تعزز بشموليتها كل مفاصل التنمية، وقد وضعت الجامعة مجال “الموهبة” في صدارة روافد التميز التي تدعمها في ظل احتضانها المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع.

وبين معاليه أن الاهتمام بهذا المجال الحيوي يأتي في إطار خطة الجامعة الإستراتيجية الجديدة 1441-1445هـ |2020-2024م، وتوجهها نحو تجويد عمليتي التعليم والتعلم، والبحث العلمي، وتعزيز شراكاتها المجتمعية، بما يسهم في صناعة مخرجات مؤهلة تأهيلا إبداعيًّا، يعزز مجالات البحث والابتكار التنموي الوطني من خلال التركيز على دعم المبادرات والمشروعات التي تجعل من طالبها يحلق بأجنحة ثلاثة: الجناح المعرفي بتزويده بالمعرفة والعلوم، والجناح المهني لتزويده بالشهادات المهنية، والجناح المهاري بتطوير مهاراته، ومتابعة ذلك من خلال استحداث سجلات خاصة.
وأوضح معاليه أن الجامعة في ضوء التزامها تجاه تجسير طلبتها إلى سوق العمل ورفع جاهزيتهم ومستوى استعدادهم المهني ودعم تنافسيتهم أطلقت بعون الله تعالى مؤخرًا برنامج التطوير المهني للطلبة الذي يؤهل الطلبة المتوقع تخرجهم للحصول على ١١ شهادة مهنية احترافية في سبع مجالات متنوعة.
ثم أعلن معاليه بشرى صدور قرار المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي بمنح الجامعة الاعتماد المؤسسي الكامل، مؤكدًا أنه في ظل تحقيق هذا المنجز الوطني الكبير ستستمر الجامعة في ترسيخ ممارسات الجودة ودعم عمليات التحسين المستمر بما يضمن جودة الأداء وثراء المخرجات وبما يحقق التميز المؤسسي، ووجه معاليه شكره لجميع من عمل خلف هذا الاستحقاق من جميع مكونات الجامعة ومنسوبيها، راجياً من الله العون على بذل المزيد في المستقبل لتتبوأ جامعة الملك فيصل الطموحة المكانة التي تستحقها.
من جانبه بين مدير المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع الدكتور عبد الرحمن بن عيسى الليلي أن هذا الملتقى استقطب أكثرَ من ألف مشارك ومشاركة من ثلاثة عشر جنسية، وأجاز أكثر من خمسين ورقة علمية تم تقديمها من عشرين جامعة سعودية، بمشاركة بلغت (40 % من الرجال)، و(60 % من النساء)، وأنه يمثل محطة مشاركة وحضور من جميع مناطق ومحافظات المملكة.
وأكد الدكتور الليلي أن لمكانة المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع أهمية كبرى وطنيًّا وخليجيًّا، فهو يعد المركز الوحيد وأحد أهم بيوت الخبرة التربوية في مجال الموهبة والإبداع، من خلال ما يقدمه من برامج نوعية بحثية واستشارية وتدريبية في مجال رعاية الموهوبين والمبدعين، كما أطلق المركز بالتعاون مع كلية التربية برنامجًا للماجستير في تربية الموهوبين وخرّج أجيالا من المؤهلين المتخصصين في الموهبة والإبداع، كما قام بتطوير الدبلوم العالي لتربية الموهوبين، ومؤخرًا تم إطلاق برنامج للدكتوراه.
كما دعا الدكتور الليلي جميع المهتمين بمجالات الموهبة والإبداع من شرائح المجتمع كافة إلى عضوية المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع، حيث يتمتع الأعضاء بالتواصل مع المعنيين بهذا المجال، ومشاركة الخبرات وزيادة المعارف والإسهام في وضع المعايير وأفضل الممارسات لمجال الموهبة والإبداع وطنيا وإقليميًّا.
بعد ذلك قدم كل من الطالبين عبد الله السنان، وود السعدون تجربتيهما في مجال الموهبة والإبداع، كما تم عرض فيلم وثائقي عن المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى