مقالات

كورونا .. وباء يهدد العالم

 بقلم – اسرار عبد العزيز السلمي :

لا يزال العالم العربي والإسلامي يعاني من تفشي هذا الفيروس، الذي اطلق عليه في بداية حدوثه مسمى فيروس كورونا المستجد وقد اعتبر حدوثه في عام ٢٠٢٠ بمثابة المرة الثالثة على التوالي، بالاضافة الى ذلك قام بالتسبب في زيادة عدد الضحايا بعض الحالات من تلك الضحايا قد اصيبوا به ومن ثم تماثلوا للشفاء ولله الحمد، وبعض الحالات الأخرى الباقية قد وافتها المنية بسببه، فهل هناك أعراض مصاحبة له، وهل بالإمكان التخلص منه؟.

يجب علينا ان نعرف بعض الأنواع الأساسية لفيروسات كورونا: فيروس سارس: في عام ٢٠٠٣ ظهر هذا النوع من الفيروسات والذي يدعى بفيروس سارس في منطقة هونغ كونغ الصينية،وسجل ذلك الوباء حوالي ٨٤٢٢ حالة إصابة، منها ٩١٦ وفيات حول العالم، بنسبة وفيات تقترب من ١٠ في المئة للمصابين. وفي عام ٢٠٠٤ ميلادي تم اكتشاف سلالة جديدة سميت باسم Nl٦٣.

وكذلك في عام ٢٠٠٥ ميلادي سجلت مجموعة بحثية في جامعة Hong Kong اكتشاف سلالة خامسة سميت باسم Hku1. فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق الاوسطي: في يونيو ٢٠١٢ توفي اول مريض بسبب الإصابة بفيروس كورونا مختلف عن الأنواع المعروفة سابقًا، وكانت هذه الإصابة في السعودية.

وفي سبتمبر من نفس العام قامت منظمة الصحة العالمية Who بإصدار تحذير عالمي عن ظهور نوع جديد من فيروسات كورونا، في كل من المملكة العربية السعودية، وقطر، حيث أصيب شخصان. وقد دلت النتائج الأولية في عدة مختبرات عالمية، على ان فيروس كورونا الجديد يشبه الى حد ما فيروس سارس، ولكنه مع وجود عدد من الاختلافات من ابرزها: انخفاض نسبة انتشاره بين الناس، ولكن ارتفاع نسبة الوفيات التي تصل الى حوالي ٥٠ في المئة خصوصًا عند كبار السن، والمصابين بامراض مزمنة.

وتتضمن اهم الأعراض المصاحبة لذلك الفيروس سعال. قيء في بعض الحالات. إسهال في بعض الحالات. حمى. التهاب رئوي حاد. عطاس.

وعن كيفية طريقة الانتقال يقول الاطباء ان معظم الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ينتقل من خلالها المرض عن طريق تلوث الأيدي، والرذاذ، والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزئيات الهواء الصغيرة، حيث يدخل الفيروس عبر أغشية الانف والحنجرة. ويعتبر العطاس ايضًا احد طرق نقل الفيروس، كما ينتقل المرض كذلك نتيجة استنشاق الرذاذ التنفسي من المريض، او عن طريق الأسطح الملوثة، مثل: المخدات، )الوسائد( والألحفة )الشراشف( وغيرها. وقد ثبتت قدرة الفيروس على الانتقال بين الناس، كما ثبتت إصابة عدد من العاملين في المجال الصحي به، وذلك عن طريق العدوى من المرضى.

واخيرًا يتبين مما سبق انه ينبغي علينا معرفة طرق الوقاية والعلاج للفيروس نفسه، وبالتالي فانه لا يوجد علاج نوعي في الاساس لهذا الفيروس، ولكن تعد الأدوية المستخدمة مساندة فقط، وتهدف في الغالب الى خفض درجة حرارة المريض مع استخدام الوسائل المدعمة للتنفس. وكما اكتشف مبدئيا لقاح اولي واقي من الفيروس من شركة نوفا فكس، وشركة غريفكس ولكن لا زال في مرحلة الاختبارات الأولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى