مقالات

آل الشيخ .. مثير طبعك مثير

بقلم – محمد البكر:

لم تمر “علي” شخصية مثيرة ومؤثرة ومحركة للشارع السعودي كما هي شخصية معالي المستشار تركي آل الشيخ . فسواء كان في الرياضة أو الترفيه فإن بصماته كانت ولا تزال واضحة وضوح الشمس . وعندما تم تعيينه رئيسا لهيئة الرياضة والشباب ، أحدث زلزالا عنيفا هز الوسط الرياضي ، وغير الكثير من القناعات والأفكار . وصدرت في رئاسته قرارات نقلت كرة القدم بشكل خاص والرياضة السعودية بشكل عام من حال إلى حال . ولا يمكن لأي رياضي مهما كانت ميوله أو مواقفه من هذه الشخصية المثيرة ، إنكار ما فعله ، أو تجاهل ما قدمه ، أو التقليل مما أحدثه . وقد كنت أسمع من الزملاء الذين عملوا معه عن قرب أنه يعمل حتى الساعات المتأخرة من الليل . ولأنه كان مثيرا جدا ، فقد اختلف عليه الكثيرون . فمنهم من أيد كل ما يقوم به من أعمال وما يقدم من أفكار، معتبرينه ظاهرة قول وفعل . وآخرون كانوا على النقيض ، لإعتقادهم بأن بعض القرارات قد أضرت بأنديتهم لصالح الأندية الأخرى . وقد استمر هذا الخلاف والإختلاف في وجهات النظر حوله ، حتى بعد انتقاله للعمل قائدا لهيئة الترفيه . بل إن الإختلافات حوله لا تزال قائمة حتى هذه اللحظة .

إثارته “المثمرة” نقلها معه إلى هيئة الترفيه والتي شهدت في فترة قصيرة جدا الكثير من القفزات التي لم يتصورها أحد على الإطلاق . فكانت تلك النقلة المثيرة في برامج الترفيه ، ومواسم السعودية ، التي انتشرت في معظم مناطق المملكة ، حديث المجتمع ، بل وتعدت محيطنا لتصبح حديث وسائل الإعلام العالمية . فالمشاركون في تلك الفعاليات هم من أبرز فناني العالم في مختلف الفنون ، ومن أشهر الفرق العالمية . فكسر بذلك الصورة التقليدية للترفيه في المملكة .

وإذا كان الإختلاف والخلاف على ما قدمه “أبو ناصر” للرياضة ، محصورا في الوسط الرياضي والجماهير الرياضية ، فإن الإختلاف على ما قدمه لهيئة الترفيه من برامج ومواسم واحتفالات كبرى ، كان أشد قسوة وخطورة ، تجاوزت أحيانا الخطوط الحمراء لأدبيات الإختلاف .

“أبو ناصر” – الله يرده لنا بالصحة والعافية – كان يردد دائما بأنه ينفذ توجيهات سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – يحفظه الله – ولولا تلك التوجيهات والدعم لما شعرنا بهذه القفزات التاريخية التي غيرت الصورة النمطية عن المجتمع السعودي . وسواء اتفقنا أو أختلفنا على شخصيته المثيرة ، فإن الجميع يتفق على أنه نجح في كل المهام التي أوكلت إليه بامتياز تام .

قلت لنفسي : ماذا لو كان معاليه وزيرا لإحدى الوزارات المهمة مثل النقل ؟!! . أترك لكم الإجابة . ولكم تحياتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى