مقالات

معهد «مسك» وجهوده المشكورة

بقلم – أحمد المغلوث :

من ضمن الأسئلة التي طرحها على شخصي المتواضع معد الفيلم الوثائقي «لمعهد مسك للفنون» ما هو رأيك في الحركة الفنية التي يقوم بها معهد مسك للفنون؟ وبحكم أن الإجابات في هذا الفيلم كانت مختصرة حسب الوقت الممنوح لهذا التسجيل المسموع والمرئي.. فإنني رأيت أن أجيب هنا على السؤال بشكل أوسع وأرحب..

وبحكم أن معهد مسك جزء لا يتجزأ من مؤسسة مسك الخيرية التي يدعمها من الألف إلى الياء سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهدنا المحبوب. هذه «المسك» الاسم والعبير عطّرت الوطن بفعالياتها ونشاطاتها المختلفة في الداخل والخارج، بل ومن خلال «معهد مسك للفنون» الذي أخذ ومنذ اللحظات الأولى لانطلاقته المباركة راح يسير وبخطى حثيثة مع مبدعيه من الرواد والشباب ومن كلا الجنسين على حد سواء. إلى المكانة العالية التي يستحقها الإبداع الفني السعودي. فلم يبخل بالدعم المادي والمعنوي وحتى الأدبي. فوجدنا مشاركات فاعلة ورائعة في الداخل والخارج مما كشف لكل من شاهد هذا الإبداع مدى مواهب وقدرات أبناء وبنات الوطن.

وحقيقة يجب أن تذكر أن ما قدمه معهد مسك للحركة الفنية ورغم عمره الزمني القصير إلا أنه قفز قفزات أولمبية إذا جاز التعبير في مضمار الحركة الفنية. وبدون مجاملة شعر رواد الحركة التشكيلية في وطننا بسعادة كبرى وحتى عشاق أعمالهم ومحبي إبداعهم عندما قام المعهد مشكوراً بتكريم رواد الحركة العام الماضي. وبعد أيام سوف يحتفل الوطن بتكريم دفعة أخرى من الرواد.. الذين كان لهم دور كبير في العملية الإبداعية وإثراء الوطن بإبداعاتهم وأعمالهم التشكيلية المختلفة. خلال العقود الخمسة الماضية..

ولا شك أن من أساسيات وأهداف معهد مسك كما هو معروف للجميع هو الارتقاء بالفن والفنانين في وطننا الحبيب مع تشجيع المواهب الشابة والناشئة في دروب الإبداع الواسعة. وبحكم كون المعهد يشكِّل مركزاً ثقافياً وفنياً بات يشار له بالبنان فهذا يضاعف من أهميته ودوره الريادي والتنوبري. ومن المهم لكل حركة فنية وثقافية فاعلة فهي بحاجة ماسة إلى مثل هذه الأهداف التي تدفع بالمبدع للمزيد من العطاء والإنتاج. خاصة وهو يجد الدعم من مؤسسة «مسك الخيرية» المعطرة بعبيرها الأخاذ.. وليساهم في تفعيل دور الثقافة والفنون في زمن الرؤية.. من خلال ما يقوم به الفنانون من أدوار مهمة في التعبير عن الوطن وتاريخه وحضارته وجماليات المكان والزمان في كل مكان,

وماذا بعد أتكون مسؤولاً فهذا شيء يعود لثقة قيادة الوطن الحكيمة لكن أن تكون مسؤولاً ومتواضعا ًوودوداً مع الجميع. فهذا لعمري شيء عظيم. وهنا تكمن الأهمية والقيمة أن يكون على رأس من يدير جهازاً كبيراً ومهماً كوزارة الثقافة. من يتمتع بهذه الخصال المطلوبة. لمن يتحمّل مسؤولية ثقافية كبرى لمملكة عظمى. وهذا من حسن حظ وطننا أن لدينا ولله الحمد والمنّة من يتمتع بذلك وأكثر من ذلك.. فلا عجب أن يحظى «معهد مسك للفنون» بدعم قيادتنا الرشيدة ومسؤولينا في وزارة الثقافة وبوركتا وزارة ثقافتنا لأن وزيرها الأمير الشاب بدر. جعل ما تقدّمه يدخل القلوب ببساطة كأحاديثه وفاعلة ومؤثّرة كإنجازات وزارته والمعهد.. ولن أزيد..؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى