مقالات

معاناة المكفوفين

 بقلم- اسرار عبد العزيز السلمي:

عادةً وعند بداية كل عام دراسي يعاني الطلاب وطالبات المدارس المكفوفين من وجود الكثير من المشكلات التي قد تؤدي احيانًا الى حدوث تاخر في المناهج الدراسية، وايضًا تتسبب في حصول اجهاد وتعب على الطالبة او الطالب نفسه، مما يضطر المعلم الى ضرورة شرح الدروس بسرعة ليتمكن من إنهاء المنهج، مما قد يصعب على الطالب او الطالبة فهم ما يريد.

ان ابرز المشكلات التي تواجه هؤلاء المكفوفين هي مشكلة قلق الانفصال: احساسه بالوحدة والبعد عن الوالدين. مشكلات تتعلق بالتكيف النفسي والاجتماعي. مثلًا الانطواء: وهو من مظاهر عدم التكيف، ينعزل فيه الفرد عن الحياة الواقعية والتي يرفضها ليعيش حياة الخيال التي يريدها. وايضًا عدم الثقة بالنفس، وهو نتيجة الإصابة. التأخر الدراسي، ويكون في بادئ الأمر عند وصول الكفيف الى المدرسة،

وقد يحدث التأخر بعد هذا نتيجة عوامل مؤثرة على شخصية الكفيف، واهمال هذا الجانب يؤدي الى التمرد والانحراف. مشاكل التوافق مع البيئة: وتبدا هذه المشكلة بوضوح القسم الداخلي، حيث يبدي الكفيف مظاهر من التمرد على السلطة، والنظام ويظهر ذلك في تشاجره مع زملائه ومشرفيه داخل المدرسة . المشاكل السلوكية: مثل: السلوك العدواني، او الاتجاهات المضادة للمجتمع، نتيجة لكف البصر. إضافةً الى تلك المشكلات هناك مشكلة أخرى هي: مشكلة عدم توفير المستلزمات الدراسية، من كتب وغيرها للطلاب والطالبات في وقت مبكر.

اما عن العوامل المؤثرة على شخصية الكفيف فهي كالتالي: العوامل الجسمية: وتشمل الحالة العامة للجسم، ونواحي العجز، والقصور، او القدرة الجسمية. العوامل النفسية: وتشمل النواحي المعرفية المكتسبة، او المورثة، والنواحي المزاجية المكتسبة، او المورثة. العوامل الاجتماعية: وتشمل الحالة الاجتماعية داخل الاسرة، كالظروف الاقتصادية، والظروف المنزلية، بالاضافة الى معاملة الوالدين، واتجاههم نحو الطفل. والحالة الاجتماعية خارج الاسرة كالأصدقاء، والمدرسة، ووقت الفراغ، والعمل.

وأخيرًا يتبين مما سبق مراعاة بعض الحلول المقترحة للحد من تلك المشكلات التي يواجهونها وهي: لا بد من المدرسة احساس الشخص الكفيف بالأمان، وأنه ليس بعيدًا والديه، وتساعده على الثقة بنفسه، وأنه ليس عاجزًا عن فعل ما يريد. يجب توفير المستلزمات الدراسية من كتب ونحوها للطلاب والطالبات في وقت مبكر، اي قبل بداية العام الدراسي بمدة طويلة، حتى لا يسبب ذلك تاخرًا في مناهجهم الدراسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى