مقالات

الوسطية والاعتدال من ابرز مزايا الإسلام

 

بقلم – المستشار عبد الفتاح سليمان:

تميز الإسلام الحنيف خاتم الأديان والرسالات الإلهية منذ فجر دعوته بالتوسط والاعتدال والسماحة واليسر ودفع الحرج والمشقة في جميع الشرائع والأحكام الإلهية والأنظمة الخالدة والصالحة لكل زمان ومكان إلى يوم القيامة سواء في العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملات والعلاقات الاجتماعية والانسانية فهو دين الحنيفية السمحة .

وبرزت مقومات هذا النظام التشريعى المحكم والشامل في جميع مراحل الدعوة إلى الله ودينه ووضع البناء الإلهى لبنية الإسلام الصلبة في القرآن والسنة النبوية والتطبيق العملى للوحى وتنظيم الحياة الإنسانية على أساس من الحق والعدل والاعتدال والحكمة والعقل ومراعاة أصول الفطرة الإنسانية وقدرات الإنسان وظروف الحياة الواقعية .

ولذلك اجتذب الإسلام السمح أنظار الناس المعتدلين في المشرق والمغرب ولايزال الإسلام ينمو بقوته الذاتية ويتكاثر ويتزايد اتباعه إلى يوم القيامة وسيظل شرع الله تعالى ملاذ المجتمعات وملجأ العقلاء ومنطلق المناهج الإصلاحية كلما احتدمت الأزمات واستحكمت المشكلات وتكاثرت الهموم والقلاقل والإضرابات وضاق الناس بتصرفات الحمقى والجهلاء أو المستكبرين والمتسلطين على رقاب الآخرين .

ففي الإسلام السمح العلاج والإنقاذ وبه تصلح البشرية ويعم الرخاء والخير والاستقرار والسلم والأمان ومن خلاله يتحقق التقدم والازدهار سواء في الآفاق السياسية أو الاقتصادية وأداء الخدمات والمهارات الفنية الجديدة والوظيفية من غير إفراط ولا تفريط ولا تشدد ولا تساهل .

وإذا عدنا إلى معانى ومفاهيم الوسطية فإن الوسط في كل شىء أعدله وخيره .

وواسطة القلادة الجوهر الذى في وسطها وهو أجودها والشجاعة وسط بين التهور والجبن والاعتدال في النفقة وسط بين الإسراف والتقتير أو البخل .

كما أن التوسط هو ما يعبر عنه لغة الاقتصاد أي الوقوف في موقف الوسط والاتزان فلا جنوح أو شذوذ ولا ضمور ولا إفراط ولا تفريط .

ونجد أن الاقتصاد في المعيشة أو التدبير أو القوامة وسط بين السفه أو التبذير وبين البخل والتقتير، وأيضا الوسطية تعنى الاعتدال في كل شىء في الاعتقاد والموقف والسلوك والنظام والمعاملة والأخلاق وهذا يعنى أن الاسلام دين معتدل غير جانح ولا مفرط في شىء من الحقائق فليس فيه مغالاة في الدين ولا تطرف أو شذوذ في الاعتقاد ولا تهاون ولا تقصير ولا استكبار ولا خنوع أو ذل أو استسلام وخضوع وعبودية لغير الله تعالى ولا تشدد أو إحراج ولا تساهل أو تفريط في حق من حقوق الله تعالى ولا حقوق الناس وهو معنى الصلاح والاستقامة ولا تعصب ضد الآخرين ولا رفض لهم ولا إكراه أو إرهاب أو ترويع بغير حق كما لا إهمال في دعوة الناس إلى دين التوحيد بالحكمة والموعظة الحسنة منعا من التفريط بواجب تبليغ أو نشر الدعوة الإلهية وحبا في إسعاد البشرية قاطبة وإنقاذهم من الكفر والضلالة والانحراف .

ولا تعسير أو إرهاق كما لا تفلت من الشرائع الالهية التى ضمها القرآن الكريم وهذا هو مبدأ اليسر ودفع الحرج أي المشقة الذى هو أحد الخصائص الأساسية وهى قلة التكاليف والتدرج في التشريع والأخذ باليسر وعدم الحرج ويمكن أن نعبر عن الإسلام بأنه دين التسامح أي أنه الدين المعتدل الذى تتجسد فيه السماحة في ذاته وتعاليمه وأحكامه فهو الدين الأيسر والأسهل بين جميع الأديان والأبعد عن الشدة والقسوة .

والأهم أن وسطية الإسلام تعنى الاعتراف بالحرية للآخرين ولا سيما الحرية الدينية وهو ما شرعه الإسلام في قوله تعالى { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ } –سورة البقرة 256 .

والوسطية : يُراد بها تصفية النفس من الأحقاد وإضمار العداوة للآخرين والكراهية والبغضاء لأن الناس كلهم خلق الله واقتضت حكمة الله أن يكون فيهم المؤمن والكافر والبر والشقى أو الفاجر والمحسن والمسئ والمؤمن المستقيم والمنافق والعادل والظالم والمتكبر والمتواضع والشديد الغليظ والحليم المتأنى أو الرقيق والجميل والقبيح والمستقيم ومحب الخير والشرير كل ذلك من مظاهر تكامل الكون والنوع البشرى ونحو ذلك من الأوصاف المتضادة والسمات المتعارضة.

والوسطية تعنى أيضا الوسطية الجمع بين الماديات والروحانيات وهى ميزة من مزايا الإسلام لأن الإنسان جسد وروح وله حوائج مادية وروحانية لأن العمل الصحيح يكون للدنيا والآخرة.

ووسطية الإسلام كذلك في معاملة الآخرين في الداخل والخارج ويراد بها التعامل الحر البرىء من غير إضمار الشر أو محاولة التعدى أو الحمل على شىء معين لذلك كان مراد الجهاد في الإسلام الدفاع عن حرمات الإسلام والمسلمين ولا يقصد بالجهاد حمل السيف بظلم ضد الآخرين أو قتل الأنفس البريئة أو ترويع الغير أو إخافة الناس أو إرهاب المجتمع أو إجبارهم على الدخول في الإسلام، فذلك كله ليس من مفهوم الوسطية ولا يوجد في الإسلام في غير حال الاعتداء أو دفع الظلم إلا السلام ونشر الأمن والطمأنينة وزرع الثقة والاحساس بالآخرين فذلك كله سمة من سمات الإسلام الحضارية ومقوماته الخالدة .

كما ينعدم في الإسلام ما يسمى بالإرهاب أي التطرف والغلو وإلحاق الضرر بالآخرين والتدمير والإفساد والتخريب وإشعال الفتنة وإثارة المنازعات لقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ” لا يَحِلُّ لرجل أن يُرَوِّعَ مسلمًا” وقوله صلى الله عليه وسلم لا تُرَوِّعُوا المسلم؛ فإن رَوْعَة المسلم ظلم عظيم وهذه الأحاديث إن كان ورودها في حق المسلم فإنها بالتأكيد تشمل غير المسلم .

والوسطية في الإسلام تعنى كذلك عدم التعمق أو الإغراق في الدين أو الاسترسال في الروحانيات والتصوف أو الاقبال الشديد على الدنيا وزخارفها وشهواتها لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم” إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ “.

وقوله عليه الصلاة والسلام ” إِيَّاكُمْ وَالتَّعَمُّقَ فِي الدِّينِ ، فَإِنَّ اللَّهَ , عَزَّ وَجَلَّ , قَدْ جَعَلَهُ سَهْلا ، فَخُذُوا مِنْهُ مَا تُطِيقُونَ ، فَإِنَّ اللَّهَ , عَزَّ وَجَلَّ , يُحِبُّ مَا دَامَ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ وَإِنْ كَانَ يَسِيرًا “.

ومن مقتضيات الوسطية تحقيق التكامل الاجتماعى في الإسلام بين الأغنياء والفقراء واإيجاد التوازن بين رأس المال والإنفاق بأن يكون التملك فيما هو مشروع مأذون بتملكه وليس محظورا أو ضارا وأن يكون التصرف في الأملاك بالتراضى ومن غير تبذير .

كما أن الاخلاق في الإسلام وسط لقيامها على الاعتدال فهى من أجل تهذيب النفوس وترقيق المشاعر وصفاء القلوب من الأمراض الحسية والمعنوية والاخلاق يجب أن تكون ذات أغراض إنسانية كريمة وليست نفعية مادية محضة .

ومن المؤكد أن التوسط في الامور ينسجم مع إمكانات البشر وقدراتهم وعطاءاتهم وبه ينعم الناس في مظلة الحرية ومتابعة الفعاليات والإنجازات فيتحقق الأمن النفسى والاجتماعى والصحى والمعيشى ويتجنب الناس كل ألوان الخوف، والقلق، واليأس، والاحباط ومن التوسط تنتعش الأحوال الاقتصادية ويعم الاستقرار والوئام بل ويقبل الافراد والجماعات على التنمية وزيادة الإنتاج وتوفير الثروة.

إن الوسطية حق، وخير، وعدل، ومطلب شرعى أصيل، ومظهر حضارى رفيع ليتحقق التكامل والانسجام بين الاوضاع والتعاون بين الجميع ويصير الإخاء والإقدام على العمل أساس كل تقدم ورفاهية .

كما أن حالة الوسطية تؤدى إلى أداء الواجبات وحقوق الله تعالى وحقوق الناس فلا تقصير في واجب ولا إهدار لحق ولا تقصير في الأداء كما أنه لا تظالم أو تناحر ولا صراع أو تنافس غير شريف ولا تناقض في السلوك والممارسات الاجتماعية ولا تعقيدات أو أمراض نفسية او اجتماعية لأن كل إفراط أو شذوذ يؤدى إلى الاضطراب، وكل تفريط في أداء واجب يكون سببا في إثارة المنازعات والخصومات وإغراق المحاكم بالدعاوى وتعطيل الأوقات وتجميد الأحوال .

إن الحياة الهادئة لا تصلح بغير توسط الأمور وإن التوفيق بين متطلبات الدين وشئون   الدنيا والمصالح العامة والخاصة مرهون بتوافر القدرة على إنجاز المهام كلها، ولقد أرشد القرآن الكريم إلى ظاهرة التوازن في الأشياء والأعمال والقدرات والممارسات القائمة على صحوة الوجدان، وقوة العزيمة، والتمسك بالحق، والتزام العمل الصالح الذى هو سمة المجتمع المتحضر وذلك في سورة موجزة هى سورة العصر وقال تعالى:  وَالْعَصْرِ ﴿١﴾ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴿٢﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴿٣﴾ (سورة العصر) .

إن للوسطية آثاراً ايجابية على المجتمع لأن المجتمع الصالح يتكون من الأفراد الصالحين وبصلاح الفرد يكون صلاح الأمة والدولة والمجتمع فإذا ما صلح المجتمع سادت السكينة والمودة والمحبة وشعر الناس بنعمة الإخاء الإيمانى وانطلقوا يبحثون عن موارد الرزق وترقى الاحوال وتجنب المفاسد والمضار ، وإذا كان هناك شىء من التكاليف الشاقة على الأفراد واختل ميزان الحق والعدل والتوسط في الأمور، انعدمت الحريات التى هى تعبير عن الوسطية ووقوع المجتمع فريسة الامراض الفتاكة والانحرافات القاتلة .

لذا فإن للوسطية آفاقا بعيدة المدة لأنها إيجابية النفع فتكاد السلبيات والأخطاء تنعدم أو تكون في طريقها إلى الذوبان والنسيان وذلك لما تفرزه من آثار اجتماعية ملموسة من إشاعة المحبة وتنامى المودة، والابتعاد عن التعصب والأحقاد وتوفير الثقة للآخرين وإحسان التعامل معهم وبه تصير أحوال الاسرة والمجتمع في طمأنينة وشعور بالاستقرار وتتفرغ للانجاز والعطاء والتزام الحق والعدل والبعد عن الشر والفتنة والفساد في الأرض فما من مشكلة اجتماعية تثور إلا وكان سببها شذوذا في التخطيط والعمل أو انحرافا عن المقصد الشريف .

أما حال الوسطية فتكون من أهم الأسباب الداعية إلى الاستقرار والوئام وإسعاد الفرد والجماعة وتقدم المدينة وازدهار الحضارة .

أما بالنسبة للوسطية في العبادة والعقيدة فلها معايير وموازين كثيرة أهمها ملازمة السماحة والاعتدال في التكليف بحيث لا يشق التكليف على النفوس فيفسد تصرفاتها ولا يؤدي إلى الملل والسأم من أداء الواجب وهذا واضح في ميزان الإسلام فلا نجد عبادة يصعب اداؤها أو إرهاق النفس بها أو تعطيلها لذا لا بد من ترك المغالاة في الدين أو التشدد والتعمق فيه؛ لأن الغلو في كل شىء يترتب عليه في النهاية السآمة والضجر، ثم إهمال الواجب، أو التكاسل في أدائه والانصراف عنه عاجلا أو آجلا لأن المشقة الزائدة عن القدرة المعتادة توقع المكلفين في الحرج والمشقة وتبعدهم عن الرضا بها والتنفير منها أما إن كانت العبادة يسيرة سهلة بادر الناس أو أغلبهم إلى امتثالها والاستمتاع بآثارها الطيبة وفوائدها الجمة .

والوسطية تتطلب انسجام العقول مع التكاليف بكل ما يتعارض مع الحكمة والعقل يكون محدثا أو فتورا أو بعدا عن العمل وهذا ينطبق على كل من العبادة والعقيدة .

أما العقيدة أو الإيمان الصحيح فأساس رسوخها في النفس هو الاقتناع العقلى والفكرى بها وعقيدة المسلمين تنسجم مع مختلف القدرات العقلية البسيطة منها أو المتوسطة أو المتفوقة أي النبوغ لأنها تعتمد على البساطة والوضوح والبرهان الحسى الملموس وكذلك أصحاب العقول الكبيرة يزدادون قناعة وإدراكا لهما، بل وتعمقا في آفاقها .

وكذلك لا بد في العقيدة والعبادة من توافر الرضا بها والاطمئنان لمعطياتها وإدراك آثارها وفضائلها وليس أدل على تحقيق هذا الإدراك لوسطية الإسلام في هذا المجال العقدى والتعبيرى عن مبادرة الإنسان للانضواء تحتها في أحوال الشدة والمرض والسفر والكوارث ونحوها .

فلا يجد الإنسان ملاذا في وقت الشدة إلا بالعبادة التى تملأ نفسه رضا وطمأنينة وحبا وسكينة لذا كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا حزبة أمر فزع إلى الصلاة وكان يقول ” وَجعلت قُرَّة عَيْني فِي الصَّلَاة ” وكذلك في وقت التعرض للمخاطر يهرع جميع الناس إلى دعاء الله ليكشف عنهم الكرب والهم وينقذهم من الموت والوقوع في الضرر والبأس.

والعقيدة الإسلامية وسط بين الثنوية (القائلة بإلهين اثنين) والمشركين (الوثنين الذين يعبدون مع الله إلها آخر) والكفار الذين يجحدون وجود الإله والذين يعبدون أو يؤلهون بعض البشر والنجوم والكواكب ويعظمون الشيطان أو يقولون بتجسيد الإله أو حلوله في إنسان، العقيدة الإسلامية وسط بين هؤلاء وهؤلاء وتدعو بكل بساطة وقبول عقلى لها بأن الإله واحد لا شريك له وأنه خالق الكون من السماء والأرض وما بينهما ولا خالق سواه .

وبالنسبة للتوسط والاعتدال في العبادات نجد أن الاحكام الشرعية كلها قائمة على اليسر والسماحة والتوسط والاعتدال لتكون سهلة التطبيق والممارسة على مختلف الناس في حال القوة والضعف وفي وقت الاقامة والسفر وفي حالة الصحة والمرض وفي سن الشباب والكهولة والشيخوخة ونجد مصداق ذلك في القرآن وأحاديث السنة الشريفة والآيتان الجامعتان للعبادات القائمة على اليسر هما : قول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴿٢٨٦﴾ وقوله عز وجل بسورة التغابن :   فَاتَّقُوا اللَّـهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا ﴿١٦﴾، والحديثان الجامعان قول النبى صلى الله وعليه وسلم ” خُذُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا ” .

وقوله عليه الصلاة والسلام “مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ “، وفي السنة النبوية قال النبى عليه الصلاة والسلام ” بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ  ” وقال النبى صلى الله عليه وسلم : ” إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ” ومعنى (سددوا) اقصدوا السداد في الامر وهو الصواب ومعنى (قاربوا) اطلبوا المقاربة وهى القصد أو الاعتدال في الامر الذى لا غلو فيه ولا تقصير، وقال عليه الصلاة والسلام أيضا مخاطبا الصحابة: ”  يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا ، وَبَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا” .

وأخيرا نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن الترهب قائلا ” أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي “، وقال عليه الصلاة والسلام لمن نذر أن يصوم قائما في الشمس” اتم صومك ولا تقم في الشمس” وقال أيضا ”  هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ  “، واختتم مقالتى بأن الله تعالى أمر الأنبياء والرسل عليهم السلام بأن لا يغالوا في التبشير والتحذير ليكون للناس من عقولهم وبصائرهم هاد ومرشد وميزان.

وهذا ما انعم الحق تعالى به ونعم الخالق لا تحصى، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى