اقتصاد

بالفيديو .. الحزام والطريق .. انطلاقة قوية للعلاقات العربية الصينية

بكين – سويفت نيوز:

انطلقت اليوم أعمال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري الثامن للتعاون الصيني العربي الذي يشهد انطلاقة قوية لبناء الحزام والطريق لدعم  التعاون العربي الصيني حيث ستشهد الدورة قيام الجانب الصيني بانشاء رابطة البنوك الصينية والعربية وسيزودها بقروض خاصة للتعاون المالي بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي.

كما سيطلق الجانب الصيني خطة لإعادة الإعمار الاقتصادي قروضا بقيمة 20 مليار دولار أمريكي لتعزيز التعاون مع الدول التي تحتاج إلى إعادة الإعمار.

ورحبت الصين بمشاركة الدول العربية في الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للاستيراد التي ستقام في شنغهاي في نوفمبر القادم

وتم الاتفاق على انه يجب بناء شبكة انترنت نزيهة والعمل سويا ضد الأقوال التي تروج التطرف وتنشر الكراهية على الانترنت من أجل دفع التواصل بين شعوب الجانبيين.

كما تم اقرار أن قضية  فلسطين القضة المحورية للسلام في الشرق الاوسط لذا  فقد أعلنت الصين تقديم دعم حقيقي للشعب الفلسطيني وهي مساعدات بدون مقابل بقيمة 100 مليون يوان صيني لدعم فلسطين في تنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب العمل يداً بيد لدفع علاقات الشراكة الاستيراتيجية الصينية العربية في العصر الجديد

وقد جاءت كلمة الرئيس الصيني  شي جينبينغ، في الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي لتعكس الرغبة والارادة في مد جسور التعاون العربي الصيني

وقال الرئيس الصيني انه قبل أربع سنوات، وجهت هذه الدعوة للعالم العربي لتشارك في بناء “الحزام والطريق”. واليوم، نجتمع هنا مرة أخرى، حاملين الآمال لمستقبل أفضل للتعاون الصيني العربي. في البداية، يطيب لي باسم حكومة الصين وشعبها، وبالأصالة عن نفسي، أن أتقدم بصادق الترحيب للضيوف الكرام والتهاني الحارة بافتتاح الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي!

وأوضح أن الصداقة الصينية العربية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتتجدد على مر الزمان. رغم أن الأمتين الصينية والعربية يفصلهما البعد الجغرافي، غير أنهما مثل أفراد في عائلة واحدة، إذ كنا شركاء في طريق الحرير القديم، حيث قطعنا مسافة بعيدة للتواصل التجاري والشعبي، وكنا رفاق الطريق في النضال من أجل الاستقلال الوطني والتحرر الشعبي، حيث وقفنا كتفا بكتف وشاركنا في السراء والضراء، وكنا أصدقاء في مسيرة تنمية بلادنا، حيث تبادلنا الدعم وتعاونا للمنفعة المتبادلة، في هذه المسيرة رسمنا صفحات باهرة للتعاون والتنافع قد أثبت التاريخ والتجارب أننا شركاء وأخوة طيبيين ودائمين يتبادلون المنفعة ويتشاطرون السراء والضراء مهما كانت التغيرات التي طرأت على الأوضاع الدولية، ومهما كانت العقبات التي تعترض الطريق من أجل تحقيق الإزدهار والتقدم المشترك لكافة الدول، طرح الجانب الصيني مبادرة “الحزام والطريق”، التي تلتزم بمبادئ التشاور والتشارك والتقاسم، وتهدف إلى تدعيم تناسق السياسات وترابط المنشئات وتواصل الأعمال وتداول العملات وتفاهم العقليات، الأمر الذي قوبل بالدعم الواسع والمشاركة النشطة من قبل المجتمع الدولي بما فيه العالم العربي. إن الدول العربية باعتبارها احد أهم المساهمين والمؤسسين لحضارات طريق الحرير القديم وبوقوعها في منطقة التلاقي لـ “الحزام والطريق” شريك التعاون الطبيعي لبناء “الحزام والطريق. أصدرت الصين الكتاب الأبيض لسياستها اتجاه الدول العربية مما جعل “الحزام والطريق” جزءاً مهماً للعلاقات الصينية العربية. في المقابل تبنى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية قرارات عديدة تؤكد عن الإرادة السياسية للدول العربية للمشاركة في بناء “الحزام والطريق” بشكل جماعي. في هذه الدورة للاجتماع الوزاري سيوقع الجانبان الإعلان التنفيذي للتعاون الصيني العربي في بناء “الحزام والطريق”. في السنوات الأربع الماضية عملنا يدا بيد على ربط الحزام والطريق بالظروف الواقعية للمنطقة، وربط العمل المشترك بالتعاون الثنائي وربط تعزيز التنمية بصيانة السلام وحسن توظيف المزايا التكاملية لتحقيق التعاون والكسب المشترك، الأمر الذي عاد بالخير على شعوب المنطقة والعالم اليوم.. قد خلق “الحزام والطريق” مشهدا رائعا وحيويا وحقق انجازات مثمرة أينما كان. على مدة أربع سنوات حرك “الحزام والطريق” تطور العلاقات الصينية العربية على نحو شامل وأدخل التعاون الصيني العربي الشامل الأبعاد إلى مرحلة جديدة. بهذه المناسبة أعلن أن الجانبين بعد التشاور الودي اتفقا على اقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل. وهي نقطة الانطلاق التاريخية الجديدة للصداقة والتعاون بين الجانبين.

وأكد أن الجانب الصيني يحرص على تعزيز التواصل مع الجانب العربي بشأن الاستراتيجيات والخطوات، والعمل سويا على بناء “الحزام والطريق”، بما يصون السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ويدافع عن العدالة والإنصاف ويدفع التنمية المشتركة ويستفيد من بعضهما البعض كصديقين حميمين، وبذل جهود مشتركة لإقامة المجتمع الصيني العربي للمصير المشترك، بما يساهم في إقامة مجتمع مصير مشترك للبشرية.

أولاً، تعزيز الثقة الاستيراتيجية المتبادلة فيما تنفذ السياسة المستقيمة يكون العالم للجميع. في الوقت الراهن تواجه الشرق الأوسط المهام الملحة لإزالة العوائق التي تحول دون السلام والتنمية. في هذا السياق تكون سياسة الصين اتجاه الشرق الأوسط متطابقة مع رغبة شعوب المنطقة الشديدة والساعية إلى السلام والتنمية، وتتكلم الصين لصالح المطالب المشروعة للدول العربية في المحافل الدولية، وتحرص على القيام بدوراً أكبر لدفع السلام والاستقرار في المنطقة. يجب علينا التمسك بالتحاور والتشاور بما أن الأمور في الشرق الأوسط متشابكة ومتداخلة فيجب التعامل معها بالتشاور بين الجميع، ولا يمكن لأي طرف الانفراد بالقرار ولا يقدر أي طرف على الانفراد بالطريق، يجب علينا الالتزام الثابت بمبدأ السيادة ورفض الانفصال والاستقطاب. يجب علينا الدعوة إلى المصالحة الشاملة ورفض إجبار الآخرين على التنازل. يجب علينا مكافحة الإرهاب وتعزيز الاجراءات المتكاملة وتحسين معيشة الشعب. يحرص الجانب الصيني على تعزيز التعاون والتشاور مع الجانب العربي حول مواضيع كثيرة مثل تعزيز السلام عبر تحقيق التنمية والأمن الجماعي والإغاثة الانسانية والملاحة في الممرات البحرية ومنطقة خالية من الأسلحة النووية. بهذه المناسب أعلن ان الجانب الصيني يطلق خطة خاصة لدفع إعادة الإعمار الاقتصادي المدعومة بالنهضة الصناعية ويوفر قروضا بقيمة 20 مليار دولار أمريكي لتعزيز التعاون مع الدول التي تحتاج إلى إعادة الإعمار. لتنفيذ المشاريع التي تخلق فرص عمل وترصخ الاستقرار وفقا للمبادئ التجارية. وستقدم الصين المساعدات الإضافية للشعوب في سوريا واليمن والأردن ولبنان بقيمة 600 مليون يوان صيني للأغراض الإنسانية وإعادة الإعمار، وستبحث مع دول المنطقة عن إمكانية تنفيذ مشاريع بقيمة مليار يوان صيني لدعم قدرة الدول المعنية على صيانة الإستقرار.

ثانياً، تحقيق الحلم للنهضة. يتمتع العالم العربي بموقع جغرافي متميز وموارد طاقة متوفرة يجب على الجانبين الموائمة بين الاستراتيجيات التنموية لما له من المزايا المتكاملة والمصالح المتشابكة، بما يربط حلم الأمتين العظيمتين للنهضة بشكل وثيق. يجب الامساك بالترابط والتواصل كـ القاطرة. يحرص الجانب الصيني على المشاركة في بناء موانيء الدول العربية وشبكة السكك الحديدة العربية المرتقبة، ويدعم الجانب العربي لإقامة شبكة لوجستية ذهبية تربط بين آسيا الوسطى وشرق أفريقيا والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط. يجب علينا العمل سويا على إنشاء الممر الاقتصادي الأزرق وبناء مركز التعاون البحري وتطوير الصناعة البحرية ورفع القدرة على توفير الخدمات العامة في البحر. يجب علينا انشاء الممر الفضائي للمعلومات في إطار الحزام والطريق، وتطوير التعاون في مجال الفضاء ودفع نظام “بيدو” للملاحة عبر الأقمار الاصطناعية وتقنيات الأقمار الاصطناعية للاستشعار عن بعد والأرصاد الجوية للمساهمة في تنمية الدول العربية، يجب العمل على دفع التعاون في مجالي النفط والغاز والطاقة المنخفضة الكربون للدوران كـ “العجلتين”، يجب علينا مواصلة نمط النفط والغاز بلس في التعاون وتعميق التعاون في السلسة الصناعية باكملها التي تشمل التنقيب عن النفط والغاز والاستخراج والتكرير والتخزين والنقل. ويجب مواكبة ثورة الطاقة العالمية والتطوير السريع للصناعات الخضراء والمنخفضة الكربون، وتعزيز التعاون في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكهرومائية، والعمل سوياً على إقامة معادلة التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة التي يقودها النفط والغاز وتتبعها الطاقة النووية مع التنمية المتسارعة للطاقة النظيفة، وإقامة علاقات التعاون الاستراتيجي الصيني العربي في مجال الطاقة التي تقوم على المنفعة المتبادلة والصداقة المستدامة.

وطالب الرئيس الصيني بضرورة العمل على تطوير التعاون في مجالي المالية والتكنولوجيا المتقدمة والحديثة للطير بــ”الجناحين” . يجب علينا البحث في كيفية توظيف دور التكنولوجيا المتقدمة والحديثة كالمحرك ودور التعاون المالي كالدعم الخدمي، بما يهيء ظروفاً مواتية لبناء “الحزام والطريق” على الأمدين القصير والطويل، وإيجاد نمط التعاون المالي والتكنولوجي الذي يلبي حاجات الشرق الأوسط ويعكس خصائصها.

وأشار الى أن الجانب الصيني سيقوم بإنشاء إطار مالي لتعاون في الطاقة الإنتاجية وتوسيع القنوات الاستثمارية والتمويلية المتنوعة لبناء المناطق الصناعية ودفع التنمية الثلاثية المتمثلة في خدمة المناطق ونمو الشركات والدعم المالي، يدعم الجانب الصيني مؤسساتها للأوراق المالية للتعاون مع صناديق الثروات السيادية العربية ومؤسسات لإدارتها، لإنشاء منصة التداول الدولية التي ترتكز على الخليج وتغطي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتجذب المستثمرين من كل أنحاء العالم، سعيا لتحقيق التدفق الحر للعناصر والتوزع الفعال للموارد والتكامل العميق للأسواق، خدمة لبناء “الحزام والطريق”. من اجل دفع التواصل والتعاون بين المؤسسات المالية، سينشئ الجانب الصيني “رابطة البنوك الصينية والعربية” ، وسيزودها بقروض خاصة للتعاون المالي بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي.

وقال أن الجانب الصيني  يحرص على مواكبة الخطط الاستراتيجية للدول العربية للتنمية المتوسطة والطويلة الامد، وتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والمواد الجديدة والأدوية الحيوية والمدن الذكية. يجب علينا تنفيذ برنامج الشراكة الصينية العربية لعلوم والتكنولوجيا وإنشاء مختبرات مشتركة في المجالات الرئيسة ذات الاهتمام المشترك. ويجب تسريع بناء طرق الحرير السيبراني سعيا لمزيد من التوافق والنتائج للتعاون في مجالات البنية التحتية السيبرانية والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية والتجارة الالكترونية.

ثالثاً، تحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك. ستلتزم الصين بتعميق الاصلاح على نحو شامل وتلتزم بالانفتاح على الخارج كالسياسة الوطنية الأساسية، وتلتزم ببناء الوطن مع ابقاء الباب مفتوحا. في السنوات الخمس القادمة ستستورد الصين ما يزيد عن 8 ترليونات دولار أمريكي من البضائع وتستثمر 750 مليار دولار في الخارج، الأمر الذي سيأتي بفرص تعاون اكثر وفوائد حقيقية للدول العربية. يجب علينا مواصلة التوظيف الكامل للقروض الخاصة بدفع العملية الصناعية في الشرق الأوسط والقروض الميسرة ودفع الشركات الصينية للمشاركة في تطوير المناطق الصناعية وبنائها وتشغيلها وجذب الاستثمار  لها بما يعزز التجمع الصناعي. ترحب الصين بمشاركة الدول العربية في الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للاستيراد التي ستقام في شنغهاي في نوفمبر القادم، وستعمل على تحقيق مشاركة جميع الدول العربية في هذا المعرض وغيره من المعارض الشاملة للتجارة والاستثمار. تحرص الصين على دفع المفاوضات مع مجلس التعاون الخليجي وفلسطين بشان منطقة التجارة الحرة بخطوات عملية، كما تحرص على البحث مع المزيد من الدول العربية في إمكانية توقيع اتفاقية التجارة الحرة الشاملة.

رابعاً، تعزيز التسامح والتنافع. تكمن حيوية الحضارات في التواصل والتبادل والتلاحم. كانت الحضارة الصينية والحضارة العربية تتلئلئان في الماضي واليوم يجب علينا الاستفادة من حكمة الجانب الآخر وإمكانياته بشكل أكبر، في هذا السياق يعمل بشكل جيد مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية الذي أنشئ بمبادرتي وقد اصبح منصة فكرية لتبادل خبرات الجانبين في الاصلاح والانفتاح والحكم والإدارة. في المستقبل يجب مواصلة تطوير المركز وتعزيز امكانياته  بما يوفر المزيد من الدعم الفكري للجانبين. يجب علينا نشر مفهوم يدعو إلى السلام والتناغم والحق وحسن تنظيم الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية واجتماع المائدة المستديرة لاقتلاع التطرف. يجب علينا تبديد سوء الفهم عبر الحوار وتسوية الخلافات بالتسامح وتهيئة الظروف المواتية التي يسودها الإعتقاد الصحيح والسلوك الصحيح. يجب علينا ابراز المحتويات الايجابية والسليمة الداعية لتكريس الانسجام في مختلف الأديان والتفسير الصحيح لها تماشيا مع متطلبات العصر. يجب علينا التعاون في بناء شبكة الانترنت النزيهة  والعمل سويا ضد الأقوال التي تروج التطرف وتنشر الكراهية على الانترنت من اجل دفع التواصل القلبي بين شعوب الجانبيين. في السنوات الثلاث القادمة ستدعو الصين 100 مبدع شاب و200 عالم شاب و300 تقني من الدول العربية إلى الصين للمشاركة في ورش العمل، وستدعو 100 شخصية دينية و600 مسئول حزبي لزيارة الصين، وستوفر 10 آلاف فرصة تدريب للدول العربية في مختلف التخصصات، وسترسل 500 فرد من ضمن الفرق الطبية إلى الدول العربية. بهذه المناسبة أعلن عن التأسيس الرسمي للمركز الصيني العربي للتواصل الإعلامي والانطلاق الرسمي لمشروع المكتبة الرقمية الصينية العربية والانطلاق الرسمي للدورة الرابعة لمهرجان الفنون العربية التي يقيمها الجابنان في الصين.

السيدات والسادة والأصدقاء،،،

بما أن الجانبين الصيني والعربي قوى سياسية مهمة في الساحة الدولية يجب ان يتطور التعاون بينهما باستمرار في التيار العالمي للتطور والتقدم ويتقدم إلى الأمام باستمرار مع تقدم تاريخ البشرية، يحتاج جميع دول الشرق الأوسط إلى السلام والاصلاح والتنمية ويسعى جميع شعوبها للاستقرار والأمان والسعادة. فيجب على كافة الأطراف قراءة اتجاه التاريخ بشكل دقيق والتجاوب مع نداء الشعوب بكل صدق والعمل سويا على دفع الشرق الأوسط إلى طريق جديد يحقق النهضة الشاملة. يجب ان يصبح التنوع في الشرق الأوسط المنبع لحيويتها ويجب احترام خصوصية الدول وخيارها المستقل والتمسك بالمساواة وابرزا المشترك وتعتيم المختلف. يجب على القوة الخارجية فعل اكثر ما يخدم احلال السلام وتوفير الطاقة الايجابية للسلام والتنمية في الشرق الأوسط. يجب نبذ عقلية الانفراد بالأمن والأمن المطلق والغالب والمغلوب وتمجيد الذات بل العمل على منظومة الأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام. تكون التنمية المفتاح لحل كثير من مسائل الحوكمة في الشرق الاوسط. إن الاصلاح يحرر الامكانية الكاملة للتنمية والانفتاح يسرع خطوات التقدم. يجب على كافة الاطراف التركيز دائما على التعاون وفعل أكثر مايخدم ويكبر الكسب المشترك، وحشد جهود التنمية والتكامل بالمزايا وتقاسم الازدهار. تشتهر الأمة العربية بعراقتها وصلابتها وحكمتها وخلقت حضارة باهرة بعد تجاوز كافية التحديات لمواكبة تيار العصر، طالما تتضامن الدول العرببة لا صعوبة ولا مخاطر تقوى على الوقوف أمامها. إن قضية فلسطين القضة الجذرية للسلام في الشرق الاوسط. ظل الشعب الصيني يقف مع الحق والمستضعفين، ندعوا كافة الأطراف المعنية إلى الالتزام بالتوافق الدولي والتعامل مع القضايا بفلسطين بشكل عادل، وعدم زرع بذور الفتنة الجديدة في المنطقة، ندعم عقد مؤتمر دولي جديد لقضية فلسطين وندعم ايجاد آلية مبتكرة لاحلال السلام في الشرق الاوسط واتخاذ “حل الدولتين” ومبادرة السلام العربية كالاساس لدفع مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية للخروج من الجمود في أسرع وقت ممكن.

سنقدم المزيد من الدعم الحقيقي للشعب الفلسطيني بهذه المناسبة أعلن أن الصين ستقدم لفلسطين مساعدات بدون مقابل، بقيمة 100 مليون يوان صيني لدعم فلسطين في تنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب وتخفيف الأزمة الإنسانية، كما ستقدم الصين المساعدات الانسانية العاجلة لفلسطين وتزيد تبرعاتها لوكالة الأمم المتحدة للغوص وتشتغيل اللاجئين الفلسطينين.

السيادت والسادة الأصدقاء،،،

إن منتدى التعاون الصيني العربي كمنصة لإجراء الحوار المتساوي وتعزيز التعاون العملي مقبل على أفاق رحبة لتعزيز الموائمة بين الجانبيين فيجب عليه اظهار ملامح جديدة وبذل جهود جديدة لمواكبة تطور العلاقات الصينية العربية في العصر الجديد. في هذا السياق، يجب حسن توزيع الموارد وتفعيل الموارد القائمة وحسن توظيف الموارد الجديدة وتعزيز الآليات في مجال الطاقة والإعلام ونظام “بيدو” للملاحة ومؤتمر رجال الأعمال. والدفع بإفامة آليات للمرأة والشباب والسياحة، كما يجب أن تلبى أعمال المنتدى الحاجات الواقعية للجانبين، وتبلور المزيد من القواسم المشتركة الفكرية من خلال تعزيز التواصل بما يجعل العمل المشترك اكثر قوة.

يقول العرب “إن الأقوال ورقة والأفعال ثمرة” كما يقول الصينيون “إن المثابرة تجعل الصخور جمرة”، دعونا نكرس روح طريق الحرير والسير نحو هدفنا خطوة بعد خطوة، وبذل جهود دؤوبة لتحقيق النهضة العظيمة للأمتين الصينية والعربية والدفع بإقامة مجتمع مصلحة مشتركة ومصير مشترك للجانبين الصيني والعربي.

https://www.facebook.com/cgtnarabic/videos/1064453887069053

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى